للَّهُمُّ اِجْعَلْ الْقِرَانَ الْعَظِيمَ رَبِيعُ قَلُوبُنَا وَنُورُ صُدُورُنَا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للَّهُمُّ اِجْعَلْ الْقِرَانَ الْعَظِيمَ رَبِيعُ قَلُوبُنَا وَنُورُ صُدُورُنَا


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 09/11/2013

كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم   كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 11, 2013 5:32 pm


كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم 16101010


كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يتنزل عليه شيء من القرآن يستدعي أحد كتبة الوحي

ويأمربكتابتها فور نزولها ، ويبلغها أصحابه ،

ولما توفي اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم كان القرآن كله مكتوبا في اللحاف والرقاع والعسب والأقتاب والأكتاف.


واختلف أهل السير في تحديد عدد كتاب الوحي، فمنهم من جعلهم ثلاثة عشر

ومنهم من جاوز بهم العشرين، وجعلهم ابن كثير ثلاثة وعشرين كما في البداية والنهاية

وهذه أسماؤهم كما أوردها،قال:

"أما كتاب الوحي وغيره بين يديه صلوات الله وسلامه عليه ورضي عنهم أجمعين فمنهم

الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم....

ثم ذكر: أبان بن سعيد بن العاص، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل

وأرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد مناف، وثابت بن قيس بن شماس

وحنظلة بن الربيع، وخالد بن سعيد بن العاص، وخالد بن الوليد

والزبير بن العوام، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعامر بن فهير

وعبد الله بن أرقم، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه، والعلاء بن الحضرمي

ومحمد بن مسلمة بن جريس، ومعاوية بن أبي سفيان

والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم أجمعين.


كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Uououo11



مسألة: التحليل الموضوعي

صحيح البخاري


باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم

4703 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أن ابن السباق قال إن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه قال إنك


كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبع القرآن فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع


أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخره

الحاشية رقم: 1

[ ص: 639 ] قوله : ( باب كاتب النبي صلى الله عليه وسلم ) قال ابن كثير : ترجم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر سوى حديث زيد

بن ثابت وهذا عجيب ، فكأنه لم يقع له على شرطه غير هذا . ثم أشار إلى أنه استوفى بيان ذلك في السيرة النبوية .

قلت : لم أقف في شيء من النسخ إلا بلفظ " كاتب " بالإفراد وهو مطابق لحديث الباب ، نعم قد كتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -

جماعة غير زيد بن ثابت ، أما بمكة فلجميع ما نزل بها لأن زيد بن ثابت إنما أسلم بعد الهجرة ، وأما بالمدينة فأكثر ما كان يكتب زيد ، ولكثرة

تعاطيه ذلك أطلق عليه الكاتب بلام العهد كما في حديث البراء بن عازب ثاني حديثي الباب ، ولهذا قال له أبو بكر : إنك كنت تكتب الوحي لرسول

الله صلى الله عليه وسلم . وكان زيد بن ثابت ربما غاب فكتب الوحي غيره . وقد كتب له قبل زيد بن ثابت أبي بن كعب وهو أول من كتب له

بالمدينة ، وأول من كتب له بمكة من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام يوم الفتح ، وممن كتب له في الجملة الخلفاء

الأربعة والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص بن أمية وحنظلة بن الربيع الأسدي ومعيقيب بن أبي فاطمة وعبد الله بن الأرقم الزهري

وشرحبيل بن حسنة وعبد الله بن رواحة في آخرين ، وروى أحمد وأصحاب السنن الثلاثة وصححه ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عباس عن

عثمان بن عفان قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه

الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا " الحديث . ثم ذكر المصنف في الباب حديثين .

حديث زيد بن ثابت في قصته مع أبي بكر في جمع القرآن ، أورد منه طرفا ، وغرضه منه قول أبي بكر لزيد " إنك كنت تكتب الوحي " وقد مضى

البحث فيه مستوفى في الباب الذي قبله .

***********************


ويليه زيد بن ثابت اللأنصاري















عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين نوفمبر 11, 2013 6:07 pm عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabi3qalbi77.forumegypt.net
Admin
Admin



المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 09/11/2013

كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم   كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 11, 2013 5:39 pm

كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Ouso10

هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن مالك الأنصاري النجاري المخزومي.

وكنيته: أبو سعيد.

وأمه: النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن النجار.

ولد زيد رضي الله عنه قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة سنة.

نشأته:

نشأ زيد رضي الله عنه بالمدينة المنورة فتى من فتيان الخزرج، ينعم بالحياة السعيدة في ظل والديه، ولكن

القدر عاجل والده، فقد قتل يوم بعاث، وزيد في السادسة

من عمره، فعاش يتيما يشعر بمرارة اليتم والحرمان.

إسلامه وبلاؤه:


لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا كان زيد رضي الله عنه في الحادية عشرة من عمره،

فشرح الله صدره للإسلام، فأسلم وحسن إسلامه،

فلما كانت السنة الثانية للهجرة، وحدثت معركة بدر، توجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليرشحه

ضمن المجاهدين في قتال المشركين، فلما شاهده، رده لحداثة

سنه، فلم يشهد بدرا، ثم شهد أحدا وما بعدها من المشاهد.


جهاده في سبيل الله تعالى:


اشترك زيد في غزوة الخندق وجاهد فيها جهاد الأبطال، وكان له نشاط ملحوظ في نقل التراب مع المسلمين، حتى

نال إعجاب الرسول صلى الله عليه وسلم فمدحه، وأثنى عليه قائلا: (أما إنه نعم الغلام).


وفي غزوة تبوك: عندما أراد الروم أن يهاجموا المدينة، وأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في المسلمين

بالجهاد لمهاجمة الروم قبل أن يتحركوا صوب المدينة، كان زيد رضي الله عنه أحد المجاهدين، وكانت راية

بني مالك بن النجار مع عمارة بن حزم، فأخذها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاها إلى زيد بن ثابت،

وذلك لشجاعته وكفاءته، فظن عمارة أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أخذ منه الراية لضعفه أو

لعدم قدرته على تحمل أمانتها، فقال عمارة: يا رسول الله أبلغك عني شيء، قال صلى الله عليه وسلم: (لا، ولكن

القرآن مقدم، وزيد أكثر منك أخذا للقرآن).


منزلته وعلمه رضي الله عنه:


كان زيد رضي الله عنه من كتاب الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت ترد على الرسول كتب بالسريانية،


فأمر زيدا فتعلمها في أقل من عشرين يوما، ثم كتب لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما بعد


وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد استخلفه عمر على المدينة حينما خرج إلى الشام، كما كان يستخلفه


كلما أراد حج بيت الله الحرام، مما يدل على سياسته الحكيمة، وجسن تصرفه في شؤون المسلمين.


قال عنه مالك بن أنس: إن زيدا كان إمام الناس بالمدينة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه


ولثقة عثمان رضي الله عنه في زيد، وتقديره له، عينه أمينا على بيت مال المسلمين.


كان زيد رضي الله عنه فقيها عالما بالسنة، فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنه:

(أفرض أمتي زيد بن ثابت) وهو من الراسخين في العلم، ولقوة حفظه ومقدرته العلمية كان


هو المرجع في القضاء، والفتيا، وأخذ عنه كثير من أصحاب الرسول، وكانوا يفتون بمذهبه، ومنهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.


زيد وجمع القرآن الكريم:



لما حدثت معركة اليمامة، وكثر فيها القتال والجرح بين المسلمين، واستشهد الكثير من حملة القرآن الكريم،

عهد أبو بكر إلى زيد بن ثابت بجمع القرآن، لعلمه أنه خير من يقوم بهذا العمل الجليل لأمانته، ودقة ضبطه،


فقال زيد لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟


فقال له أبو بكر: هو والله خير. فقال زيد: والله لو كلفتني نقل جبل من الجبال لكان أهون علي من جمع القرآن


، فما زال زيد رضي الله عنه يراجع أبا بكر حتى شرح الله صدره، وأخذ يجمع الآيات من الرقاع وجريد النخل،


وصدور الحفاظ من أجلاء الصحابة بكل أمانة وإخلاص، وتحل في سبيل جمعه لكتاب الله من المتاعب ما لم يتحمله غيره من المسلمين.


ولا غرو فقد علمه الرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية من الآية، والسورة من غيرها، ثم نسخت الصحف


جميعها بخط زيد، وسلمها إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فبقيت عنده إلى آخر حياته، ثم أخذها عمر

رضي الله عنه حتى لقي ربه، ثم ظلت عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، حتى كان الجمع


الأخير في خلافة عثمان رضي الله عنه.


وفي عهد عثمان بن عفان اتسعت الفتوحات الإسلامية، واختلف الناس في طريقة قراءتهم للقرآن، وكل

طائفة تفضل الطريقة التي تقرأ بها وتنكر على من يقرأ بغيرها، فبلغ هذا الأمر عثمان رضي الله عنه،


وتأكد له ذلك حينما أخبره الصحابي حذيفة بن اليمان بهذا الاختلاف الذي قد شاهده من بعض المسلمين


وهو في غزوة أرمينية، فشاور عثمان الصحابة واتفقوا على جمعه، فأرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت

عمر رضي الله عنهما يقول: أرسلي إلينا بالصحف لنقوم بنسخها في عدة مصاحف، ثم نردها إليك ثانية

، فأرسلتها، ثم كلف جماعة من الحفاظ، وفي مقدمتهم زيد بن ثابت، فنسخوه وكتبوه على ما هو بأيدي الناس

، فكان هذا العمل ما أجل ما قام به زيد في خدمة الإسلام والمسلمين، ولقد قيل عن زيد: غلب زيد بن ثابت الناس باثنتين: القرآن والفرائض

.
وفاته رضي الله عنه:


توفي زيد بن ثابت رضي الله عنه سنة خمس وأربعين من الهجرة، وله من العمر ست وخمسون سنة.


وفي يوم وفاته قال أبو هريرة: (مات اليوم حبر هذه الأمة) رضي الله عنه.





**************************************************************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabi3qalbi77.forumegypt.net
Admin
Admin



المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 09/11/2013

كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم   كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 4:27 am

أبي بن كعب   ** -رضي الله عنه-


يكنى أبا المنذر. شهد العقبة مع السبعين وبدراً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يكتب له الوحي. وهو أحد الذين حفظوا القرآن كله على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن بالطويل ولا بالقصير. وله من الولد: الطفيل،
ومحمد، وأم عمرو.

قال عمر بن الخطاب في حقه: "هذا سيد المسلمين"، ومات في سنة ثلاثين.

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: "إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [البينة: 1]". قال:

وسماني لك؟ قال: نعم. فبكى. أخرجاه في الصحيحين.

وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أمرت أن أعرض عليك القرآن. فقال: بالله آمنت، وعلى يدك أسلمت، ومنك تعلمت. قال: فرد

النبي صلى الله عليه وسلم القول. فقال: يا رسول الله وذكرت هناك؟ قال: نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى. قال: فاقرأ إذاً يا رسول الله.

وقد روى مسلم في أفراده من حديث أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله أعظم؟ قال: قلت: ﴿ الله

لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، قال: فضرب في صدري وقال: ليهنئك العلم يا أبا المنذر.

وعن أبي المهلب، عن أبي بن كعب: أنه كان يختم القرآن في كل ثماني ليال وكان تميم الداري يختمه في سبع.

وعن عمران بن عبد الله قال: قال أبي لعمر: مالك لا تستعملني؟ قال: أخاف أن يدنس دينك.

وعن أبي العالية، عن أبي بن كعب قال: عليكم بالسبيل والسنة فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار، وليس من

عبد على سبيل وسنة، ذكر الرحمن فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحات عنها ورقها؛ إلا

تحاتت عن ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها، وإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف من سبيل وسنة.

وعن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب قال: ما من عبد ترك شيئاً لله عز وجل إلا أبدله الله عز وجل به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، وما تهاون به عبد

فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله عز وجل بما هو أشد عليه منه، من حيث لا يحتسب.

وعن أبي بن كعب أنه قال: يا رسول الله ما جزاء الحمى؟ قال: تُجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق فقال أبي بن كعب: اللهم

إني أسألك حمى لا تمنعني خروجاً في سبيلك، ولا خروجاً إلى بيتك، ولا مسجد نبيك. قال: فلم يمس أبي قط إلا وبه حمى.

المصدر: مجمع الفوائد

كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم Obay_k10

أبي بن كعب .. اسمه ولقبه وصفته

أبي بن كعبهو أُبيّ بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي، له كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها النبي ، وأبو الطفيل؛ كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل. وأمه

صهيلة بنت النجار، وهي عمة أبي طلحة الأنصاري . وكان أُبيّ أبيض الرأس واللحية لا يخضب.

إسلام أبي بن كعب

كان ممن أسلم مبكرًا، وقد شهد بيعة العقبة الثانية، وبعد الهجرة آخى الرسول بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل .

ثر الرسول في تربية أبي بن كعب

عن أبي هريرة أن رسول الله خرج على أبي بن كعب ، فقال رسول الله : "يا أُبيّ" وهو يصلي، فالتفت أبي ولم يجبه، وصلى أبيّ فخفف ثم انصرف إلى رسول

الله ، فقال: السلام عليك يا رسول الله . فقال رسول الله : "ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك؟". فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال : "أفلم تجد

فيما أوحي إليَّ {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]؟" قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله.

وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة ، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : "ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في

القرآن مثلها؟" قلت: بلى. قال: "فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها". ثم قام رسول الله فقمت معه، فأخذ بيدي فجعل يحدثني حتى بلغ قرب
الباب. قال: فذكّرته فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي. قال: "فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟" فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: "هي هي، وهي السبع المثاني

والقرآن العظيم الذي أوتيتُه".

ملامح من شخصية أبي بن كعب

عميد قرّاء الصحابة

روى البخاري بسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : قَالَ النَّبِيُّ لأُبَيٍّ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ {لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}". قَالَ: وَسَمَّانِي؟! قَالَ: "نَعَمْ"،

فَبَكَى.
فكان ممن جمعوا القرآن على عهد رسول الله ؛ ففي البخاري بسنده عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك : من جمع القرآن على عهد النبي ؟ قال: أربعة كلهم من

الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد رضي الله عنهم جميعًا.

وقد شهد له الرسول بأنه أقرأ الأمة؛ فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان،

وأقرؤهم لكتاب الله أُبيّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن

الجراح".


ويشهد له رسول الله بسعة علمه

ففي صحيح مسلم بسنده عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : "يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "يا

أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: "اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ". قال: فضرب في صدري وقال: "وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ
".

وقد أخذ عن أُبيّ قراءة القرآن: ابنُ عباس، وأبو هريرة، وعبدُ الله بن السائب، وعبدُ الله بن عياش بن أبي ربيعة، وأبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنهم جميعًا،

وحدَّث عنه سُوَيْد بن غَفَلَة، وعبد الرحمن بن أَبْزَى، وأبو المهلب رحمهم الله، وآخرون.

ويكتب الوحي لرسول الله

أول من كتب لرسول الله عند مقدمه المدينة أبي بن كعب ، وهو أول من كتب في آخر الكتاب: وكتب فلان. قال: وكان أُبيّ إذا لم يحضر دعا رسول الله زيد ب
ثابت فكتب.

في بيته يُؤتى الحَكَم

عن ابن سيرين قال: اختصم عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء رضي الله عنهما، فحكَّما أبي بن كعب فأتياه، فقال عمر بن الخطاب : في بيته يُؤتَى الحَكَمُ. فقضى
على عمر باليمين فحلف، ثم وهبها له معاذ.

عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله، يا أيها الناس اذكروا الله، يا أيها الناس اذكروا

الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه". فقال أبي بن كعب : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك منها؟

قال: "ما شئت". قال: الربع؟ قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك". قال: النصف؟ قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك". قال: الثلثين؟ قال: "ما شئت،

وإن زدت فهو خير". قال: يا رسول الله، أجعلها كلها لك؟ قال: "إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك".

بعض المواقف من حياته مع الصحابة

مع عمر بن الخطاب

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال عمر بن الخطاب : اخرجوا بنا إلى أرض قومنا. قال: فخرجنا فكنت أنا وأبي بن كعب في مؤخرة الناس، فهاجت

سحابة فقال أُبيّ : اللهم اصرف عنا أذاها. فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم، فقال عمر: ما أصابكم الذي أصابنا؟ قلت: إن أبا المنذر دعا الله أن يصرف عنا أذاها.

فقال عمر : ألا دعوتم لنا معكم؟

مع سعد بن الربيع

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال يوم أُحد: "من يأتيني بخبر سعد بن الربيع؛ فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه؟" فقال أبي بن كعب : أنا. وذكر الخبر،

وفيه: أَقْرِئ على قومي السلام وقُلْ لهم: يقول لكم سعد بن الربيع: اللهَ اللهَ وما عاهدتم عليه رسول الله ليلة العقبة، فوالله ما لكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم

وفيكم عين تطرف. قال أبيّ : فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى رسول الله فأخبرته، فقال : "رحمه الله، نصح لله ولرسوله حيًّا وميتًا".

أثره في الآخرين

عن زرّ بن حبيش قال: سألت أبي بن كعب فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. فقال: "رحمه الله! أراد أن لا يتكل الناس، أما إنه

قد علم أنها في رمضان، وأنها في العشر الأواخر، وأنها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين". فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟

قال: "بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها".

وعن أسلم المنقري قال: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبْزَى يحدث عن أبيه قال: لما وقع الناس في أمر عثمان قلت لأبيّ بن كعب : أبا المنذر، ما المخرج

من هذا الأمر؟ قال: "كتاب الله، وسنة نبيه ما استبان لكم فاعملوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه".

بعض ما رواه عن الرسول

في سنن أبي داود، عن أبي بن كعب قال: صلى بنا رسول الله يومًا الصبح فقال: "أشاهدٌ فلانٌ؟" قالوا: لا. قال: "أشاهد فلان؟" قالوا: لا. قال: "إن هاتين
الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوًا على الرُّكَبِ، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته

لابتدرتموه، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى".

وعن أبي بن كعب قال: كان رسول الله إذا سلم في الوتر قال: "سبحان الملك القدوس".

بعض كلماته

من أقواله : تعلموا العربية كما تعلّمون حفظ القرآن. وقوله : الصلاة الوسطى صلاة العصر. وقوله أيضًا: ما ترك عبد شيئًا لا يتركه إلا لله إلا آتاه الله ما هو

خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به فأخذه من حيث لا ينبغي له إلا أتاه الله بما هو أشد عليه.

وفاته

وقد اختلف في سنة وفاته ؛ فقيل: تُوُفِّي في خلافة عمر سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين. وقيل: إنه مات في خلافة عثمان سنة

اثنتين وثلاثين. قال في المستدرك: وهذا أثبت الأقاويل؛ لأن عثمان أمره بأن يجمع القرآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabi3qalbi77.forumegypt.net
 
كُتَّابُ الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احكام تجويد كتاب الله عز وجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
للَّهُمُّ اِجْعَلْ الْقِرَانَ الْعَظِيمَ رَبِيعُ قَلُوبُنَا وَنُورُ صُدُورُنَا :: كُتَّابُ الوحي-
انتقل الى: